أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك بياناً مساء أمس يوضح فيه بعض الحقائق وموقفه من الأحداث الأخيرة، هذا نصه:
(تابع مجلس إدارة النادي ببالغ الأسف المواقف والقرارات والعقوبات الموقعة من اتحاد الكرة تجاه النادي ولاعبيه في الفترة الأخيرة، والتي بدت وكأنها قد أعدت مسبقاً لتعطيل مسيرة فريق الكرة وإيقاف عملية البناء والتطوير نحو إعادته كإحدي قلاع الكرة المصرية، والزمالك وهو يتحدث عن مواقف غير عادلة فهذا يأتي انطلاقاً من مجموعة براهين وأدلة لا تقبل الشك، وتؤكد وجود تجاوزات من قبل اتحاد الكرة، دون مراعاة للقواعد واللوائح ونحن نعددها هنا كما يلـي:
*لم يقم اتحاد الكرة بدوره الطبيعى بمساعدة نادى الزمالك للحصول على البطاقة الدولية الخاصة باللاعب محمود عبدالرازق «شيكابالا»، حيث إن الاتحاد قد ماطل تكراراً فى إرسال أى ردود واضحة للاتحاد الدولى لكرة القدم. بل كان الاتحاد يرد على استفسارات الاتحاد الدولى بعد إرسالها بفترات طويلة وصلت فى إحدى المرات إلى ثلاثـة أشهر، مما حدا بنادى الزمالك لتكليف محامى اللاعب الأجنبى للدفاع عن النادى وتقديم مستنداته أمام الاتحاد الدولى فى ظل غياب أى دور فعال من قبل اتحاد الكرة المصرى.
وكذلك لم يقم اتحاد الكرة خلال تلك الأزمة بأى دور فعال فى مساندة النادى، واكتفى مسؤولوه بالتسابق فى برامجهـم التليفزيونية للتأكيد على عدم أحقية النادى فى لاعبـه، وهو ما ثبت عكسـه فيما بعـد.
* قام اتحاد الكرة بعد انتهاء الأزمـه العابرة التي شابت العلاقة بين الزمالك والصفاقسي التونسـي الشقيق بخصوص انتقال اللاعب وسـام العابـدي باتخاذ قرار منفـرد بإيقاف قيـد اللاعـب وسام العابـدي دون الاستنـاد إلي أي لوائح أو قوانيـن في هذا الشأن، حيث إن اللاعب قد قام بتوقيع إقرار برغبتـه في الاستمرار مع الزمالك، وقد قام بالفعل بتوقيع عقد مع النادي لمدة ثلاث سنوات في هذا الخصوص.
علي الجانب الآخر، سدد النادي جميع المبالغ طبقا للعقد في مواعيد إستحقاقها، ولكنه فوجئ بالاتحاد المصري من خلال مسؤولية في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية يتبارون في الدفاع عن صحة موقف النادي التونسي الشقيق وعن صحة قرارهم بخصوص اللاعب.
وفجأة قام اتحـاد الكـرة باتخاذ قرار بإلغاء تجميـد قيـد اللاعـب بعد المباراة الأولـي من الدوري. وإذ لايـدل هذا التخبـط في اتخاذ القرارات إلا علي قصـور واضـح في كيفيـة إتخاذ القرارات وتأسيسـها قانوناً تجـاه نادي الزمالك تحديـداً.
* قام اتحـاد الكـرة بالموافقة علي توصيـات لجنـة شؤون اللاعبيـن بخصوص اللاعب المعتـز بالله إينـو فور صدورها بالتمرير علي الرغم مما يشوبها من أخطـاء قانونيـة، ومن ثم قام النادي بتقديم تظلـم في الميعاد القانونـي لثقتـه في حيـاد لجنـة التظلمات أو بمعني آخر المحكمـة الرياضيـة ولكن النادي فوجئ كالعـادة ـ عند مطالبتـه بحقه ـ بتسويف القضيـة من قبل الاتحـاد بادعاء عدم إنعقـاد اللجنـة منذ تاريخ تقديم التظلم علي الرغم من قيام الاتحاد بإجبار نادي الزمالك علي تقديم التظلم خلال فترة ثلاثين يوما حتي يتسني للاتحـاد دعوة اللجنة بشكل عاجل للنظر في التظلم.
كمـا انبــري أحد أعضاء الاتحاد في الدفاع عن اللاعب من خلال منصبه في إحدي الجمعيات الخيريـة، بل قام بمهاجمـة المجلـس في وسـائل الإعـلام المرئيـة والمسموعـة لقيامـه بتقديم شكـوي لحفظ حقه في اللاعـب، مستدلاً بوقائع ومعلومات غير صحيحة ومغلوطـه.
* لم يتخذ اتحاد الكرة عقاباً صارماً تجاه قضية اللاعب شريف أشرف، الذي أثبتت التحقيقات تورط أطراف بعينها في تزوير أوراق اللاعب والتدليس علي الاتحاد في واقعة بعيدة كل البعد عن القيم والسلوك الرياضي والأخلاقي، التي من المفترض أن يدعمها ويدافع عنها الاتحاد، لكن قام الاتحاد بإرسال خطاب يفيد بتنازل النادي المنافس عن اللاعب وبناء عليه لا مانع من قيده بنادي الزمالك وهذا علي الرغم من عدم وجود أي حق قانوني للنادي المنافس في اللاعب ورفض نادي الزمالك هذا الخطاب وبناء عليه تم إرسال خطاب آخر بعد حذف تلك العبارة.
ولم يتخذ اتحاد الكرة حتي الآن قراراً يردع المخطئين، ولم يصدر حتي الآن إلا عقوبة مالية هزيلة لا تردع، بل تشجع الآخرين علي التزوير والسلوكيات الخاطئة.
* جاءت العقوبة الموقعة علي اللاعب عمرو زكي كصورة واضحة تعكس الممارسات الظالمة وغير العادلة ضد نادي الزمالك، حيث شاب القرار العديد من الشبهات وكشف حالة من التربص والترصد لعرقلة مسيرة نادي الزمالك ، ووضح ذلك فيما يلي:
أ ـ أعلنت العقوبة علي الهواء مباشرة بالتليفزيون المصري في اليوم التالي للمباراة، وقبل ثلاثة أيام كاملة من اجتماع لجنة المسابقات، بما يعني أن العقوبة كانت جاهزة، وبما يؤكد عدم الحياد والموضوعية وجود توجه معين للتأثيـر علي السلطة المختصة لاتخاذ القرار وهي (لجنة المسابقـات).
ب ـ أرسل اتحاد الكرة مساء الثلاثاء الماضي يبلغ نادي الزمالك بإيقاف اللاعب مباراتين، وغرامة خمسة آلاف جنيه وقبل مرور نصف ساعة عاد الاتحاد ليعدل العقوبة إلي إيقاف مباراة واحدة وعشرة آلاف جنيه كغرامة، وهو ما يؤكد أن القرارات لا تتخذ بناء علي رؤي موضوعية وحيادية، بل تتخذ بناء علي ما يطلبه المعلقون في القنوات الفضائية.
ج ـ إن نادي الزمالك لايعترض علي توقيع أي عقوبات بناء علي تجاوزات اللاعبيـن، ولكن يطالب بعدم تطبيق سياسة الكيـل بمكياليـن عند تطبيق العقوبات، حيث تطبق فقـط علي لاعبي نادي الزمالك مثل جونيـور وعمرو زكـي ويتناسـي الاتحـاد تطبيـق العقوبات ذاتها علي لاعبي الأنديـة المنافسـة.
وأضاف أن إدارة نادي الزمالك التي كانت دائماً مساندة ومؤيدة لاتحاد اللعبة وممتثلة لجميع قراراته، انطلاقاً من إيمانها بالدور الذي يجب أن يلعبه في الارتقاء بالمستوي الفني والأخلاقي للرياضة وكرة القدم علي وجه الخصوص قد فاض بها سياسـة الكيل بمكيالين بين الأندية عند اتخاذ القرارت ومن الممارسات والسياسات العشوائية وإهدار مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية.
وإذ إنها تعلن عن أسفها مما سبق ذكره فإنها تتمسك في الوقت نفسه بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات التصاعدية في الوقت الذي تحدده تجاه جميع الأطراف المعنية في حالة استمرار تلك السياسات السلبية.
كما أنها تهيب بالجماهير عدم الانسياق وراء غضبها المبرر حتي لا تضيع حقها الشرعي في دعم ناديها علي أن تبقي مساندة ومؤازرة لفريقها حتي يعود لانتصاراته وبطولاته).
من جهة أخري، حرص الهولندي رود كرول المدير الفني للفريق الكروي الأول علي حضور مباراة إنبي والمقاولون بالاستاد لمراقبة الفريق البترولي قبل مواجهته في الجولة الرابعة.
يستأنف الفريق الكروي تدريباته «السبت» بعد أن حصل علي راحة سلبية لمدة ٤٨ ساعة عقب لقاء الاتحاد السكندري في الجولة الثالثة لبطولة الدوري، ويسعي رود كرول لاستغلال فترة توقف الدوري لإقامة فترة إعداد جديدة، بعد أن لاحظ فروقاً كبيرة بين معدلات اللياقة البدنية للاعبين، فضلاً عن محاولة علاج الأخطاء المتكررة في المباريات السابقة، ومن المنتظر أن يخوض الفريق مباراة ودية لم يتحدد طرفها الآخر لتجهيز البدلاء.
ورفض كرول الاتهامات التي وجهت إليه بأن إمكاناته محدودة والدليل علي ذلك أنه لم تظهر له بصمة مع الفريق حتي الآن، وأن الفوز في المباراتين السابقتين جاء بأقدام ورؤوس المنافسين، وأكد أنه لا يملك عصا سحرية حتي يستطيع إعادة بناء الفريق خلال ١٠ أيام فقط، خاصة أنه تولي قيادة الفريق قبل انطلاق الدوري ولم يتولي مسؤولية فترة الإعداد، وأنه بدأ يتعرف علي إمكانات لاعبيه وقدراتهم لتوظيفهم التوظيف الأمثل، وقال لو سارت الأمور وفقاً لما يخطط له فإن الزمالك سيستعيد البطولات.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه مبكراً دكة البدلاء تعلن العصيان علي كرول، خاصة طارق السيد الذي أبدي استياءه الشديد من انتقاد المدير الفني له علناً والتأكيد علي أنه بعيد عن مستواه، مشيراً إلي أنه جرب أكثر من لاعب في مركزه ولم يسد أحد فراغه، فيما بدأ الأردني خالد سعد يفقد الأمل في المشاركة أساسياً في ظل انتقادات كرول الدائمة له وتوبيخه خلال المران، وينطبق الأمر علي أسامة حسن والتونسي يامن بن ذكري، والذين بات رحيلهم عن الفريق في موسم الانتقالات الشتوية مؤكداً، فيما أعلن جمال حمزة رفضه الجلوس احتياطياً والمشاركة في آخر ربع ساعة في المباراة، مشيراً إلي أنه ليس «عجوزاً» حتي لا يشارك طوال الـ٩٠ دقيقة.
وعلمت «المصري اليوم» أن كرول أكد حاجة الفريق إلي تدعيمه بظهير أيمن إلي جوار أحمد غانم سلطان المجتهد فضلاً عن التعاقد مع لاعب وسط مدافع، والمفاجأة ظهير أيسر لعدم قناعته التامة باللاعبين الحاليين، فضلاً عن وجود عدد من اللاعبين بالفريق ليس بحاجة إلي مجهوداتهم، ويفضل الاستغناء عنهم ولكنه سيحسم أمرهم بعد إعطائهم أكثر من فرصة، حتي لا يتهم بالتجني عليهم.
الأحد سبتمبر 02, 2007 2:46 am